البهجه المرضیه فی شرح الافیه فی اسلوبها جدید

تخفیف ویژه

قسمتی از متن کتاب:

هذا باب المعرب و المبنيّ‌ و الاسم منه أي بعضه متمكّن و هو مُعرب جار على الأصل و بعضه الآخر غير متمكّن و هو مبنيٌّ جار على خلاف الأصل. و إنّما يبنى لشبه فيه من الحروف مدنٍ أي مقرّب له. و قوله: «من الحروف» متعلّق بقوله: «مدنٍ‌». و احترز به من غير المدني، و هو ما عارضه ما يقتضي الإعراب، ك‍ - «أيّ‌» في الاستفهام و الشرط، فإنّها أشبهت الحرف في المعنى لكن عارضه لزومها الإضافة. كالشبه الوضعيّ بأن يكون الاسم موضوعاً على حرف واحد أو حرفين - كما هو الأصل في وضع الحرف -، كما في اسمي «جِئْتَنا» هما «التاء» و «نا»؛ و نحو «يد» و «دم» أصله ثلاثة. و كالشبه المعنويّ بأن يكون الاسم متضمّناً معنى من معاني الحروف أي معنىً غيرمستقلّ‌، سواء وضع لذلك المعنى حرف أم لا؛ فالأوّل كما في «متى»، فإنّها اسم و بنيت

وكَنِيَابَةٍ عَنِ الْفِعْلِ بِلا تَأثُّرٍ و كَافْتِقَارٍ اصَّلا ومُعرَبُ الأسمَاءِ مَا قَد سَلِمَا مِن شَبَهِ الْحَرفِ كَ‍ - «أرْضٍ‌» و «سُِمَا»

لتضمّنها معنى «إن» الشرطيّة، أو همزة الاستفهام، و الثاني كما في «هنا»، فإنّها اسم و بنيت لتضمّنها معنى الإشارة الّذي كان من حقّه أن يوضع له حرف، لأنّه كالخطاب. و إنّما أُعرب «ذانِ‌» و «تانِ‌» لأنّ شبه الحرف عارضه ما يقتضي الإعراب و هو التثنيه الّتي هي من خصائص الأسماء. و كالشبه الاستعماليّ بأن يلزم طريقة من طرائق الحروف، كنيابة له عن الفعل في العمل بلا حصول تأثّر فيه بعامل، كما في أسماء الأفعال، فإنّها عاملة غير معمولة على الأرجح. و كافتقار له إلى جملة إن أُصّلَ‌ كما في الموصولات، بخلاف: